(تجلّي تشرين) الشاعرة منال سليمان

✨ تجلّي تشرين ✨

عزفٌ منفرد
كأنك لحنُ النبضِ الأخير
أتهاوى على النارِ فراشًا
أتساقطُ عليها وأسير
أحملُ في كفّي رمادي
وفي قلبي عبير
كلما اقتربتُ منك
اشتعلَ الحلمُ واستدارَ المصير

يا رجل النور، يا سرَّ المسير
في حضورك تسجدُ الحروف
وتنحني الظلالُ للحرير
أنا فيك أنطفئُ وأستنير
كأنك منّي... وأنا منك
دهشةُ الخلقِ الأولى، ونداءُ الضمير

يا حزنَ تشرينَ، يا وشاحَ الغمامِ
على وجهِ الفجرِ الأسير
كم عبرنا رمادَ الوقتِ
ونمنا على وسادةِ المصير
تكتبُنا الريحُ نايًا
ويعزفُنا الغيابُ على وترٍ كسير

أطويني بينَ جفنيك
حُلمًا مجنونًا
مسافرًا
أسير
دعني أذوبُ في سرِّ عينيك
كالضوءِ في فجرٍ مستنير

خذني إليكَ،
حيثُ الفناءُ حياةٌ
وحيثُ اللقاءُ بلا نظير
هناك...
ينامُ الكونُ في سكونِكَ
وأصيرُ فيكَ، ولا أعودُ لغيرِكَ —
أنا الحرفُ، وأنتَ التفسير
منال سليمان صالح
       شمس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيكولوجيا العرب

(( ثكلى )) قصة قصيرة بقلم الأديب والشاعر (( عيسى جعفر ))

تخلص من همومك بالمعية