الي العام الجديد

إلى العام الجديد

عمر بلقاضي/ الجزائر

***

بمناسبة العام الجديد اهدي هذه القصيدة إلى الأمة الإسلامية الدّامية الممزّقة

***

أقبلتَ يا عام والأوداجُ شاخِبَةٌ

والنَّاسُ في خَبَلٍ قد أُشبِعُوا فِتَنَا

أقبلتَ يا عام والأكبادُ راعشة ٌ

قد أرْجَفتها أراجيفٌ من الجُبَنَا

أقبلتَ يا عام والألباب داميةٌ

فالكون يبكي دماءً من تعاستِنا

نشقى ونُخزى ونُردى كلَّ ثانيةٍ

كأنَّما ألبستْ أيَّامُنا حَزَنا

فالأرضُ تُقسم أعراشا مُدجَّنةً

والدِّين أضحى بمكرِ المعتدي فِتنَا

والعرضُ يُذبح في الدنيا علانية ً

والكفرُ يطغى فما أبقي لنا وطناَ

والحبُّ يهتزُّ في الألباب من جشعٍ

والكرْهُ بات لنا في أرضنا كفناَ

والشَّعبُ يَعبثُ مبهورا بجالدهِ

إلى دُعاة الخنا والكفرِ قد رَكناَ

***

يا عامُ هل جِئتَ بالجَدْوى أم انتحرتْ

جَدْوَى العُروبةِ واندكَّ الأمانُ هُنَا

لا .. لا .. فانَّ كتابَ الله مدرسة ٌ

إذا حضنّاه بالألبابِ يُنقذُنا

لا .. لا.. فإنَّ الهدى والحقَّ جوهرةٌ

تَمحُو أشعَّتُها الأوضارَ والمِحناَ

الدَّربُ أوضحُ من شمس مشعشعةٍ

فلنلزمِ الذِّكرَ والآثارَ والسُّنناَ

ولنبعثِ الطُّهرَ في دنيا مدنَّسةٍ

ولنبعثِ العزَّ بالإيمان والسَّكناَ

ولنبعثِ الأمَّة الكبرى موحَّدةً

إنِّي أرى النَّصر بالتَّوحيد مُرتهناَ

***

يا أيّها العامُ ساءَ الجيلُ معذرةً

ما في رَمادِ الدُّعاة الطّامعين سَناَ

قد أتلفوا بالهوى والشُّرْه أمَّتهمْ

وحوَّلوا مَنبعَ النُّورِ العزيز وَنَى

كُرْهٌ وَشُرْهٌ وأطماعٌ وأمزجةٌ

حَمْقى أحالتْ حياة َالمسلمينَ فناَ

يُداهنون عروش الذلِّ في ضَعَةٍ

عدُّوا المعارفَ شاراتٍ تُرى ومُنَى

إذا تهاوى رجالُ العلم في شُبَهٍ

فمن يُحرِّرُ بالإسلام أمَّتنا ؟؟؟

***

يا أمَّة النُّور عهدُ الله يَطلُبنا

الله خالقنا والله غايتُنا

هل تذكرين نبيَّ الله مُعتمداً

على العزيز وقد حلَّ الأذى ودَنَا

إذْ قال في ثقةٍ قصوى لصاحِبه ِ

والخطبُ مقتربٌ : ربُّ الورى معنا

ربُّ الورى معنا دوْمًا وينصرُنا

إذا لزمنا كتابَ النُّورِ والسُّننَا

ربُّ الورى معنا يَحْمِي الهُدَى فَثِقُوا

مستقبلُ الأرضِ رغم الكافرين لَنَا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رثاء والدي (رحمه الله وجميع موتىالمسلمين). بعنوان.. مُسافرا أبي في ذِمة الله.. بكيتُ لمَا رأيتُ مكانكَ شاغِرا يا أبـــــــي وأحزنني غيابك يا هِلال عَن رمضـــــــانُ فرُحتُ أُطارِدُ طيفَك في كُل حُجْـــــــــرةكما تُطارَدُ الفرَاشَات مِن الصِبْيـــــــــــــان فارَقَتْنَا الحياة أبي مُذْ فَارَقْتَــــــــــــــــنَا وهل يرحل البحر يوماً عنِ الحيتــــــان؟ غِبْتَ أبي فغَابَ الوعِي عَنَا والحضُــــــور وغــابَ الحِـــــــــــرْص عنَـــــــــا والرَزَانأمُسافرا أنتَ أبي؟؟ وقدْ طالَ الغيــــابُ والسفرْ وهل تستغني عنِ المطر الجِنان؟ ومن يدعو لنا غيركَ بالهِداية يا أبــــي؟ حين كُنَا نُقابلُ الإحْسانَ بالعِصيّــــــــــانِ وما خَطر الفِراق لنا بِبَـــــــــــــــــــــــــالٍ وقد غيّبَ الموتُ عَنَا صوتك والحــنانُ بكيتُ ودمــــــــــع العين مِحْبَرتـِــــــــــيوقُلتُ للصبر ليتك ياصبر صبــــــــــــران وبَلَلَ الدمع أوراقي. لما انفجرت مُرغمــًا وصَرَخْتُ بِلا وعْيي كَماَ الوَلْهـَـــــــــــــان رحَلَ أبــــــــــــــــــــــي وسيأتي غَير أنَ رُبمَا تَعطلتِ الطائرة عن الطيــــــــــران؟ وللغائب حُجَتــــــــــــه أو رُبــــــــــــــــمَاسيطرق الباب مــــــــــــــــــــــــــع الأذان أو رُبمَا أتىّ وعَرَجَ للغابة كعادتــــــــــــــه كي يتَفَقَد الزَرْع ويسْقيّ النَخل والرُمان كيف أرثيك وأنت للقلب نَبْـــــــــــــــــضٌ وأنت تاجُ الرأس عندي والأمـــــــــــــــان وأنت تاج الرأس عندي والأمـــــــــــــــان رحمك الله يا خيــــــــــــــــــــــــــــــر أب وأسْكنك الفردوس مـــــــــــــــــن الجِنانبقلمي.. فريجـــــــــات عبد الحميد العلنـــــــــــــــدي الجزائـــــري 🇩🇿

اطلقي عنان اوجاعكِ

( سَفَرُ الغَرام ) بقلم الشاعر خالد العبدالله